شهدت مدينة رام الله مساء أمس الاثنين لحظات إنسانية مفعمة بالمشاعر، عقب الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية شهد ماجد عبد المجيد حسن (23 عامًا) بعد ثمانية أشهر من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط أجواء احتفالية عمّتها مشاعر الفرح والدموع والحنين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشابة شهد حسن في مارس الماضي بعد مداهمة منزلها في حي عين مصباح برام الله، حيث نُقلت إلى سجن الدامون سيئ السمعة، الذي يُعرف بظروفه القاسية ومعاملة الأسيرات فيه. وذكرت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى أن شهد عانت خلال فترة احتجازها من سوء المعاملة والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات بشكل يومي.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة مؤثرة للغاية، حين احتضنت شهد والديها فور الإفراج عنها، في مشهد يعكس عمق معاناة العائلات الفلسطينية التي تعيش على أمل اللقاء بعد شهور أو سنوات من الفقدان القسري.
"يما يا حبيبتي، حاسة حالي بحلم!"...
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) November 3, 2025
لحظة لقاء الأسيرة شهد ماجد حسن، الطالبة في جامعة بيرزيت، بعائلتها عقب الإفراج عنها بعد قضائها 8 أشهر في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/hyUEePPVAD
وتشير المعلومات إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد مددت اعتقال شهد حسن في 22 أكتوبر الماضي قبل أن تُفرج عنها أخيرًا في 4 نوفمبر 2025، بعد مماطلات إدارية متكررة، كما هو الحال مع مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين دون تهمة واضحة أو محاكمة عادلة.
ووفقًا لمكتب إعلام الأسرى، فإن شهد حسن من بلدة دير السودان قضاء رام الله، وتعمل معلمة لغة عربية في المدارس الإنجليزية بالمدينة، وقد كانت نموذجًا للصمود والعزيمة خلال فترة اعتقالها.

